في تعاملات اليوم الثلاثاء في أوروبا، استعادت أسعار الذهب بعض الخسائر التي تكبدتها في أسواق آسيا، حيث وصلت إلى مستوى 2150 دولارًا، رغم أن الضغط النزولي كان هو السائد على الذهب.
ذلك لأن الدولار الأمريكي القوي يواصل الضغط على هذا المعدن الثمين.
ما زال الطلب على الذهب منخفضًا وسط عدم اليقين قبيل قرار السياسة النقدية للبنك الفدرالي وإصدار تقرير النقاط في اليوم الرابع من الشهر.
يتوقع أن يحافظ البنك الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة للمرة الخامسة على التوالي بين 5.25 إلى 5.50 في المائة، ولكن عدم اليقين بشأن توقعات خفض أسعار الفائدة يترك أسعار الذهب في حالة من الترقب.
تتراجع توقعات المستثمرين بأن البنك الفدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو، مما يزيد الضغط النزولي على الذهب.
في الوقت نفسه، يبقى عائد الخزانة لمدة عشر سنوات في الولايات المتحدة عند مستوى 4.32 في المائة، مع البقاء على وجهة النظر القوية التي قد تؤجل خفض أسعار الفائدة في يونيو أيضًا.
البيانات التي جاءت أعلى من التوقعات للتضخم للمستهلكين والمنتجين تثير الشكوك بين المستثمرين حول ما إذا كان هذا التحول في السياسة سيحدث فعلاً في يونيو أم لا.
على الرغم من كل هذه الظروف، خرج البنك المركزي الياباني من سياسة أسعار الفائدة السلبية في الصباح الباكر اليوم، مظهرًا أولى العلامات لتعديل السياسات التيسيرية لكن لأن هذا السلوك قد تم تسعيره بالفعل في السوق، فقد انخفضت قيمة العملة اليابانية (الين)، مما أدى إلى دعم الدولار.
حتى يوم غد الذي سيُعقد فيه اجتماع الفدرالي الأمريكي لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة ويستجيب باول في المؤتمر الصحفي عن كيفية استمرار السياسات، من المتوقع ألا تشهد أسعار الذهب تسعيرًا عدوانيًا.
التوقعات الفنية للذهب:
في الإطار الزمني لأربع ساعات، يبدو أن احتمالية استمرار الحركات النزولية أعلى نظرًا لأن السعر كل مرة يصنع قاعًا جديدًا.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال المتوسط المتحرك اليومي (EMA 6) تحت المتوسط الأسبوعي (EMA 30). هذا الوضع يشير إلى أنه ما لم يغلق السعر فوق المستوى الرئيسي 2165 دولار، من المحتمل جدًا أن يستمر الهبوط إلى مستوى 2143 - 2141 دولار.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.
