GBPUSD: المستثمرون ينتظرون خطاب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي اليوم

يقف الجنيه مقابل الدولار فوق الدعم النفسي عند 1.2600 في بداية جلسة أوروبا يوم الاثنين. هذا الزوج الرئيسي انخفض وسط تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 

أفادت البيانات المنشورة من مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في بريطانيا ظلت ثابتة في فبراير، وهو أمر كان أفضل من التوقعات. هذا الرقم كان أعلى من التوافق السوقي الذي تنبأ بانخفاض بنسبة 0.3%، ويعتبر مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد منذ دخول بريطانيا في ركود فني بعد انكماش اقتصادي لمدة فصلين متتاليين في النصف الثاني من العام الماضي.

سيحصل المتداولون على مزيد من الإشارات من أرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني يوم الخميس، والتي يُقدر أن تنخفض بنسبة 0.3٪ ربع سنوي و0.2٪ سنوي. قد تؤدي البيانات الأقوى من المتوقع إلى تعزيز الجنيه الإسترليني (GBP) وتكون كرياح مواتية لزوج الجنيه/دولار.

من ناحية أخرى، خلق توقعات جديدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في يونيو، يجعل استمرار الاتجاه الصاعد للدولار مشروطًا بزيادة احتمالية خفض أسعار الفائدة من جانب الاقتصادات الأخرى عاجلاً، كما حدث عندما قام البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ.

مع هذا الرأي، قبل الجلسة القادمة للفيدرالي في مايو، يجب مراقبة تحركات البنوك المركزية بعناية في أبريل، بما في ذلك بنك كندا المركزي (10 أبريل)، بنك نيوزيلندا (10 أبريل)، البنك الأوروبي (11 أبريل) والبنك الياباني (26 أبريل).

جيروم باول، رئيس الفيدرالي، كرر الأسبوع الماضي أن صانعي السياسة ينوون خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري، مع استمرار النمو الاقتصادي. وفقًا لأداة FedWatch من مجموعة CME، هناك احتمالية بنسبة 66٪ تم تسعيرها بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو.

اليوم، سيراقب المشاركون في السوق مؤشر النشاط الوطني للفيدرالي الاحتياطي في شيكاغو ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة لشهر فبراير. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يلقي رافائيل بوستيك من الفيدرالي وكاثرين مان من بنك إنجلترا خطابات.

انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين إلى ما دون 104.3، مما أدى إلى تراجع بعض المكاسب التي تحققت في الأسبوع الماضي نتيجة لحذر المستثمرين قبيل نشر تقرير مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة لشهر فبراير، الذي يعتبر مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، ظل المؤشر قريبًا من أعلى مستوى له في الأسابيع الخمسة الماضية في خضم التوقعات بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تبقى مرتفعة لفترة أطول، حتى مع بدء الاقتصادات الكبرى الأخرى في خفض أسعارها، مما دفع المتداولين إلى البحث عن ملاذ في الدولار. الأسبوع الماضي، قام البنك الوطني السويسري بخفض معدل الفائدة الرئيسي بشكل غير متوقع، مشيرًا إلى قوة الفرنك. كما قدم بنك إنجلترا فترة توقف قصيرة، حيث دعم اثنان من المسؤولين الذين كانوا قد صوتوا في السابق للزيادة الآن هذا القرار. في الوقت نفسه، قام بنك اليابان بتحويل مساره عن الأسعار السلبية وأنهى السيطرة على منحنى العائد، ولكن من المتوقع أن يظل متوافقًا في الوقت الحالي. الدولار ارتفع أيضًا بشكل ملحوظ مقابل اليوان الأسبوع الماضي بسبب التكهنات بتقليص السياسة النقدية، ولكنه انخفض اليوم بشكل حاد بسبب الدعم المحتمل من البنوك الحكومية الصينية.

لهذا الأسبوع، يتطلع المتداولون إلى أحداث مهمة كالتالي:

 

الثلاثاء:

طلبيات السلع المعمرة للولايات المتحدة الأمريكية.

 

الخميس:

الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا.

الناتج المحلي الإجمالي، طلبات إعانة البطالة، مشاعر المستهلكين في ميشيغان وتوقعات التضخم لخمس سنوات للمستهلكين الأمريكيين.

 

الجمعة:

المؤشرات الرئيسية لمصروفات الاستهلاك الشخصي (PCE) للولايات المتحدة الأمريكية.

النظرة التقنية:

تُظهر مراجعة الوضع الاتجاهي في إطار الأربع ساعات أن هناك تكون اتجاه هبوطي من قاع القناة الهبوطية، حيث حدث كسر قوي يستمر في الحفاظ على زخم الحركة النزولية على مستوى عال.

على الرغم من أنه قد يظهر تصحيح مؤقت في إطارات زمنية أدنى، إلا أن الأبعاد السعرية والنمطية والزمنية لا تزال لا تصدر تحذيرًا واضحًا بشأن تطور هذه الحركة الهبوطية.

من هذا المنظور، كما هو موضح في الصورة، يُمكن توقع استمرار الانخفاض إلى المستوى التالي من 1.2536 - 1.2517 طالما لم يحدث إغلاق لأربع ساعات فوق المستوى 1.2626 - 1.2635.

ومع ذلك، في حالة كسر 1.2635، يصبح توقع استمرار الصعود إلى 1.2687 منطقيًا.

 

 

التحذير من  المخاطر

 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.