GBPUSD : مع ضعف الدولار المتزايد، الجنيه يكتسب دعمًا أكبر

يتداول الجنيه مقابل الدولار الأمريكي بتوجه إيجابي ضعيف خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم الثلاثاء حول مستوى 1.2650.

مع النظر إلى بيانات هذا الأسبوع للولايات المتحدة التي تظهر حالة من عدم اليقين، يزداد التوجه نحو تأمين الأرباح التي تم تحقيقها في الأسبوع الماضي للدولار، ما قد يوفر الزخم اللازم لدعم أكبر للجنيه.

أندرو بيلي، رئيس بنك إنجلترا (BoE)، قال الأسبوع الماضي إن التوقعات لخفض أسعار الفائدة هذا العام ليست غير منطقية. هذا يأتي بعد أن غير اثنان من صانعي السياسة في BoE موقفهما للحفاظ على تكاليف الاقتراض ثابتة عند 5.25%.

عبر عدة مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم بشأن التضخم المستقر والبيانات الاقتصادية الأمريكية الأقوى من المتوقع. في الواقع، يتوقع رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن ينخفض الاقتصاد والتضخم في الولايات المتحدة تدريجيًا ويتنبأ بخفض واحد فقط للنسبة العام الجاري. من جهة أخرى، قال أوستن غولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يشهد تقدمًا في التضخم ويحافظ على توازن مع مهامه الثنائية. في الوقت نفسه، قالت ليزا كوك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، إن هناك مخاطر لتخفيف السياسات بشكل مفرط أو سريع جدًا، فضلًا عن التأخير، لأن مسار خفض التضخم كان غير مستقر.

ومع ذلك، أظهر الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أنه لا يزال على مسار خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام، ما يعتبر رياحًا معاكسة لعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

هذا، بالإضافة إلى النبرة الصاعدة الأساسية في أسواق الأسهم، قد يثني المتداولين عن المراهنة الصعودية العدوانية على الدولار، ما قد يستمر في دعم الجنيه مقابل الدولار.

يتابع المشاركون في السوق اليوم البيانات الاقتصادية للولايات المتحدة التي تشمل: طلبيات السلع المعمرة، مؤشر ثقة المستهلك، ومؤشر أسعار السكن الشهري، والتي من المتوقع أن تؤثر على معنويات السوق.

على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي ركز على مراقبة بيانات العمالة والتضخم الهامة في المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي، إلا أن نتائج بيانات اليوم قد تحمل تأثيرات فورية.

نظرًا لأن التقويم الاقتصادي للولايات المتحدة وبريطانيا يكون خفيفًا غدًا، فمن المتوقع أن يزداد إقبال السوق على جني الأرباح على الدولار بعد هضم بيانات اليوم. في الساعات الأخيرة، زاد الضعف في الفرانك، مما زاد من ميل الدعم النسبي للدولار، وهو ما أثر بدوره على زيادة الدعم للجنيه.