تراجعت العقود الآجلة للذهب للأسبوع الثالث على التوالي، مغلقاً الشمعه الشهريه على تراجع للشهر الثاني توالياً.
التراجع جاء تحت ضغط الأخبار الوارده عن نيّة الفيدرالي الأمريكي رفع أسعر الفائدة خمسين نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل غداً.
تأتي تلك الإجراءات من الفيدرالي ضمن خطة استراتيجيه أعدت مسبقاً لكبح جماح مستوى التضخم التي بلغت مستويات مرتفعه جداً أجبرت الفيدرالي على التدخل والقيام بإجراءات من شأنها السيطرة على مستويات التضخم.
تأخر الفيدرالي إلى الآن بتنفيذ خططه بسبب تخوفه من بطىء النمو الاقتصادي للاقتصاد الأمريكي الذي لايزال يعاني من تبعات إجراءات الإغلاق الواسعه التي شهدتها الولايات الأمريكيه جرّاء ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، فكان الفيدرالي في حيرة من أمره بين رفع معدلات الفائدة للتحكم بمستويات التضخم وبين التخوف من الانغماس أكثر في حاله الجمود التي أصابت القطاع الاقتصادي جرّاء الوباء المذكور.
كان الذهب قد استفاد بشكل كبير من حاله الخوف التي سيطرت على الأسواق طوال فتره أزمة كورونا ووصل لمستويات 2070 دولار للأونصه في مطلع شهر آب اغسطس عام 2020 التي شكلت إحدى أهم مراحل انتشار فيروس كورونا.
الحرب الروسية الأوكرانيه أيضاً كان له تأثيره على حركة الذهب باعتباره ملاذ آمن في أوقات الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية.
فهل يستمر نزيف الذهب بعد تأكيد الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائده، أم أن الأسواق الأمريكيه لازالت تستوعب بعض التأخير ومن الممكن أن تتحمل لبعض الوقت خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة العالميه لمستويات مرتفعه جداً، حيث تعتبر الولايات المتحده الأمريكيه مستفيده من تلك الارتفاعات باعتبارها أكبر دوله منتجة للغاز الطبيعي وثاني أكبر دوله تقوم بتصديره.
من الناحيه الفنيه يظهر الذهب سلبية خلال تداولات بدايه الأسبوع حيث تراجع بمقدار 40 دولار إلى الآن منذ بدايه الأسبوع الحالي، ويظهر المتوسط المتحرك 50 سلبية واضحه.
نقطة الدعم: 1920
نقطة المقاومة: 1845
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30