الذهب عند أدنى مستوى خلال شهرين

عمّق الذهب من خسائره الأسبوعية متراجعاً للأسبوع الرابع على التوالي، حيث فقد 3% من قيمته هذا الأسبوع كأكبر خسارة خلال الشهرين الماضيين.

أولى أسباب تراجع الذهب هو ارتفاع الدولار الأمريكي حيث يستقر مؤشر الدولار حالياً عند أعلى مستوى له خلال آخر 20 عاماً بعد رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بـ50 نقطة أساس.

 استمر تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي ليمتد لسوق السندات الحكومية حيث بلغ عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات مستوى 2.9% جعلت المستثمرين يفكرون بالتخلي عن الذهب الذي لا يعطي عائد متوقع مقارنة بالسندات الحكومية التي تعتبر كأأمن استثمار في الأسواق لأنه يعطي عائد ثابت.

مشكله الذهب أنه حساس جداً لأسعار الفائدة الأمريكية خاصة القصيرة الأجل وأيضا بالنسبة لعوائد السندات، ما يزيد من كلفة الاحتفاظ بالمعدن الثمين.

لا نرى في الأفق القريب أي تساهل من قبل الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة، بل قد يمضي إلى مزيد من التشدد حيال سياسته النقدية وقد نشهد مزيداً من رفع لأسعار الفائدة ضمن روزنامته خلال الفترة القادمة حتى نهاية العام الحالي، حيث يحاول الفيدرالي السيطرة على مستويات التضخم المرتفعه جداً والتي شهدت تراجعاً طفيفاً من مستوى 8.5% إلى 8.3% الشهر الماضي.

من الناحية الفنية يحاول الذهب التماسك عند المناطق الحالية، أي كسر للمناطق الحالية للأسفل يضغط أكثر على السعر ليختبر مناطق الدعم التالية 1790 ، 1760 على التوالي. حيث يظهر المتوسط المتحرك 50 سلبية واضحة على الفريم اليومي.

أما الارتفاع فهو مرهون بالثبات فوق مناطق 1835 بشرط محاولته اختبار المقاومة عند 1870 كمحطة أولية لإيجابية التداولات التالية.